
الحملة الفرنسية وظهور محمد على.. كتاب جديد عن هيئة قصور الثقافة
وجاء محمد على إلى مصر مرة مرة أخرى عام 1801 ضمن جيش القبطان حسين الذي جاء ليساعد الإنجليز على إجلاء الفرنسيين عن مصر؛ فذاعت شهرته وعلا نجمه عند العثمانيين وبين عامة المصريين، وبعد جلاء الحملة الفرنسية رُقيّ إلى رتبة سرجشمة (لواء)، ثم رشح لمنصب رئيس القيادة العامة وقائد حرس القصر لدى الحاكم العام، وفي 9 يوليو عام 1805 وافق السلطان العثماني على طلب العلماء وقام بتعيين محمد علي واليًا على مصر وعزل خورشيد باشا.
احتل الفرنسيون الإسكندرية سنة 1798، وزحفوا على القاهرة سنة 1799هـ، تقدم عمر مكرم على رأس جمهور القاهرة لمقاومتهم، فلم ينجح، وخرج بعد دخولهم واستقر فى مدينة العريش، ثم خرج منها على يافا فى فلسطين، وأغار نابليون فى السنة نفسها على يافا فاحتلها وقتل من أهلها نحو ستة آلاف كانوا كان استسلموا، ولم يفعل ذلك مع من وجد فيها من المصريين وكان من بينهم عمر مكرم.
وبعد خروج الحملة الفرنسية، استمر جهاد عمر مكرم كزعيم للحركة الشعبية فى مصر، حيث ثار ضد سياسات الوالى خورشيد باشا، وعندما برز اسم محمد على باشا تزعم عمر مكرم حركة النقمة أو الثورة على خورشيد والمناصرة لمحمد على، ونجح وتولى محمد على الحكم عام 1805م.